عاش أشرف حكيمي، نجم منتخب المغرب وباريس سان جيرمان، عددا من الفترات العصيبة منذ بداية العام الجاري


لم يهنأ حكيمي (24 عاما) بتألقه في المسيرة التاريخية لمنتخب المغرب، الذي حل رابعا في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022).


عاد النجم المغربي إلى حديقة الأمراء، لكن الأجواء الفرنسية كانت ملبدة بالغيوم في النصف الثاني من الموسم الماضي.


تأثر حكيمي بإصابة عضلية ثم أزمة حادة باتهامه بالاعتداء جنسيا على فتاة في أوائل مارس/آذار الماضي، مما أدى لانفصاله عن زوجته.


تأثر النجم المغربي نفسيا، وتراجع مستواه، وحصل على أكثر من بطاقة حمراء، في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي


لكن وسط هذه الأزمات المتتالية، تمتع أشرف حكيمي بحصانة قوية داخل جدران حديقة الأمراء، تجعله بطل حلقة جديدة من سلسلة تقارير (مثل كروي).


في هذه السلسلة، يربط كووورة بين مقولة شهيرة في أرجاء الوطن العربي، ويقارنها بالأوضاع التي يعيشها أحد النجوم أو الأندية الأوروبية.


ينطبق على النجم المغربي مقولة "من له ظهر، لا يُضرب على بطنه".


ففي حالة حكيمي، تبقى حصانته المتينة في باريس، هي الصداقة القوية التي تجمع كيليان مبابي، نجم الفريق، وهدافه التاريخي.


مع مرور الوقت، فرض مبابي (24 عاما) نفوذه داخل النادي الباريسي، وبات النجم الأول بعد رحيل أسماء ثقيلة مثل ميسي ونيمار وفيراتي ودي ماريا وقبلهم كافاني.


والتصق مبابي وحكيمي كثيرا على مدار أكثر من عامين، حيث قضا الثنائي الإجازات الخاصة سويا برحلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.


حضر نجما بي إس جي سويا سباق السرعة (فورمولا1) في مدينة برشلونة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، وتواجدا في إحدى مباريات دوري السلة الأمريكي خلال يناير/كانون الثاني الماضي.


من جانبه، كان كيليان مبابي حريصا على دعم حكيمي من فترة لأخرى، في المناسبات السعيدة قبل الأزمات.


أشاد مبابي بهدف سجله حكيمي بتسديدة رائعة من ركلة حرة في كأس أمم أفريقيا 2022، واصفا إياه بأنه "أفضل ظهير أيمن في العالم"، وكرر نفس المجاملة قبل أسابيع قليلة.


كما انتفض كيليان للدفاع عن زميله المغربي، لدرجة أنه احتك بجماهير بريست، لرفضه الإهانات التي وجهتها لحكيمي طوال اللقاء الذي انتهى بفوز باريسي مثير بنتيجة (3-2).


لم يعبأ كيليان مبابي بما قاله أحد أشهر صحفيي فرنسا، بأن اشتباك النجم الباريسي مع جماهير بريست، لا يليق بمكانة قائد منتخب فرنسا.


وانعكس الدعم القوي لمبابي على حكيمي، الذي زاد نفوذه تدريجيا في غرفة ملابس الفريق الباريسي، واستعاد مستواه الفني منذ بداية الموسم تحت قيادة المدرب الإسباني، لويس إنريكي.